لعل التقنية التي لا تزال بحاجة لبذل المزيد من الجهد من قبل المهندسين في سبيل تطويرها هي تقنية البطاريات، وتاريخياً اكتشف في عام 1938 بطارية بغداد التي يعتقد بأنها أول بطارية قام الإنسان بتصنيعها وتعود لحوالي 250 قبل الميلاد.
تبعاً لقانون (مور)، فإن سرعة المعالجة تضاعف تقريباً كل عامين عن طريق تضاعف عدد ترانزستورات الموضوعة على شرائح السيليكون، والجدير بالذكر أن أول قاعدة ترانزستور ظهرت في عام 1953 كانت تحوي 200 ترانزستور فقط.
يزداد أداء البطاريات حوالي 70% في كل عام، فمنذ عام 1971 ازداد عدد الترانزستورات التي توجد على قاعدة مربعة الشكل يبلغ حجمها إنش واحد من 2300 إلى أكثر من 5.5 مليار وفق قانون مور، كما أنه إذا ما نظرنا إلى بطارية بغداد نجد أنها كانت تستطيع أن تمتلك شحنة تتراوح بين 1.5 و2 فولط، ولكن حالياً توصلت ولاية كاليفورنيا لأن تقوم بتصنيع بطارية يمكنها أن تمتلك شحنة بحوالي 100 ميغاواط أو 100 مليون فولط.
من الرائع أن نرى بعض التطور في مجال تقنية تصنيع البطاريات، فقد أصبح هناك الآن بعض الأبحاث التي تتحدث عن تصنيع بطاريات ببتيدية وبطاريات أخرى باستخدام الألمينيوم والكربون من قبل باحثين من جامعة ستانفورد قد تكون مفيدة خلال العشرة أعوام القادمة.
بحسب (ستيف براون) وهو مدير استراتيجيات شركة إنتل فإن هذه الابتكارات الحديثة في مجال البطاريات يمكنها أن تغير الكثير من نواحي حياتنا وتندمج بشكل جيد مع قانون (مور) لإعطائنا أجهزة رائعة.