بالرغم من إطلاق العمل به في بداية عام 2020، أحرز تلسكوب Daniel K. Inouye الشمسي أول إنجاز له في الحادي والثلاثين من يناير كانون الثاني لهذا العام.
يعتبر تلسكوب Daniel K. Inouye أكبر التلسكوبات الشمسية في العالم بمرآة اساسية يبلغ قطرها أربعة أمتار، ويقع على قمة بركان هاليكالا في جزر الهاواي، وله الفضل في التقاط أكثر الصور دقةً لسطح الشمس بدقة 36 كم.
صورة توضح أكثر الصور دقةً لسطح الشمس. المصدر: تلسكوب Daniel K. Inouye.
أهمية إنتاج صور عالية الدقة لسطح الشمس:
تمكنا الصور الجديدة للشمس من دراسة أوضح وأدق لمجالها المغناطيسي، كما تسمح لنا بمراقبة الجزيئات المشحونة التي تبعثها الشمس والتي تجد طريقها إلى الأرض وتقوم بالتعطيل المؤقت للأقمار الاصطناعية حول الأرض. كما أن هذه الصورة يمكن أن تعطينا فهم أعمق لظاهرة طالما حيرت علماء وفيزيائي الشمس؛ ألا وهي كون الغلاف الخارجي للشمس أو ما يُسمى بالكورونا أكثر سخونة من سطح الشمس نفسه؛ فسنجد أن درجة حرارة الكورونا تبلغ أكثر من مليون درجة سيليزية، حيث أن درجة حرارة سطح الأرض حوالي خمسة آلاف وخمسمائة درجة سيليزية.
صورة توضح تلسكوب Daniel K. Inouye بقبابه الثلاث.
اقرأ أيضاً
كيف تبدو الشمس إذا نظرنا إليها من الكواكب الأخرى؟
الاقتراب أكثر وأكثر من الشمس (مسبار باركر الشمسي):
إن كان تلسكوب على سطح الأرض يمكن أن يوفر صورة للشمس بهذه الدقة، فلكم أن تتخيلوا أعزائي القراء نوعية الصور التي يمكن أن يوفرها تلسكوب يدور حول الشمس، ويقترب منها مع كل دورة جديدة!
صورة توضح مدار دوران مسبار باركر الشمسي حول الشمس، وحول الكواكب الذي يستعين بجاذبيتها.
أحدثكم عن مسبار باركر الشمسي الذي أطلقته وكالة الفضاء الأمريكية ناسا في أغسطس آب من عام 2018 لينطلق في رحلته إلى الشمس ويدور حولها حتى يصبح أقرب جسم للشمس من صنع الإنسان على بعد حوالي 6 مليون كم من الشمس في أقرب دورة له عام 2025.
صورة تخيلية توضح مسبار باركر الشمسي.