وفقا للاتحاد الدولي للحفاظ على البيئة، فإن هناك خمسة من أصل ثمانية أنواع من أسماك التونة معرضة للخطر، حيث أبلغ فريق دولي من العلماء الصيادين في يناير 2013 العالم أن نسبة اصطياد أسماك التونة ذات الزعانف الزرقاء في المحيط الهادئ قد سجلت أدنى مستويات لها في التاريخ، كما أن أعدادها أصبحت قريبة من الانهيار بالنظر إلى أنها أسماك تستعمل لأغراض تجارية.
يعد انهيار أعداد سمك التونة بمثابة مشكلة للنظم الإيكولوجية الطبيعية، وكذلك بالنسبة للأشخاص الذين يحبون أكل التونة، ولذلك يقوم (غورو يوشيزاكي) بالبحث عن وسيلة للإلتفاف حول الموضوع، حيث جاء في تقرير لمجلة (Nikkei Asian Review) أن العلماء في جامعة طوكيو يعملون على زرع خلايا جنسية من أسماك التونة الشابة في أسماك الماكريل، ومن ثم يستخدمون أسماك الماكريل لتوليد أسماك التونة.
لإنتاج أسماك التونة من أسماك الماكريل فإن العلماء يقومون بإزالة الخلايا الجنسية من أسماك التونة ويعيدون زرعها في الماكريل، عند ذلك تقوم أسماك الماكريل الذكرية بإنتاج حيوانات منوية خاصة بالتونة، والتي بدورها تقوم بتخصيب بويضات التونة التي تحملها إناث أسماك الماكريل، حالياً وصلت دراسة (يوشيزاكي) إلى المرحلة التي يجب عليه فيها اختيار نوع سمك الماكريل المناسب لإنتاج التونة منه، وهو يأمل أن ينهي تطوير مشروعه خلال الخمس سنوات القادمة، ويقوم بتسويقه خلال عشر سنوات.
تشير التقارير بأن اختيار (يوشيزاكي) قد وقع على سمك الماكريل كبديل لتوليد التونة لأنه ينمو بسرعة ولا يحتاج إلى تكلفة كبيرة لتتم تربيته، كما أن كلا النوعين ينحدران من فصيلة الأسماك الأسقمرية، وبذلك فعندما تولد أسماك التونة الجديدة الملقحة اصطناعياً، سيمكن زرع خلايها الجنسية في مجموعة أخرى من الأسماك البديلة، وذلك في السنوات التي ستستغرقها أسماك التونة لتنمو وتكبر.
ومع أن عمل (يوشيزاكي) قد يوفر إمدادات دائمة من أسماك التونة ذات الزعانف الزرقاء للمطبخ الياباني وغيره من المطابخ، ولكنه لا يقدم إجابات شافية حول كيف يمكن إنقاذ أسماك التونة البرية من الانقراض، أو ما الذي سيفقده النظام الإيكولوجي البحري إذا تم صيد هذه الحيوانات المفترسة القريبة من الانقراض لأهداف تجارية.