أصبحت شركة ناشئة مقرها سان فرانسيسكو أول شركة تقدم أسماكاً مُنتجة في المختبر للزبائن الأمريكيين، في خطوة تمثل آفاقاً جديدة في صناعة البروتين المستزرع التي واجهت عقبات تنظيمية وشكوكاً من المستهلكين.
وأصدرت إدارة الغذاء والدواء خطاب “عدم وجود أسئلة” لشركة وايلدتايب في 28 مايو، مما يمهد الطريق لطرح سلمونها المستزرع من الخلايا للاستهلاك العام. ويتم بالفعل تقديم هذا المنتج الذي يلبي معايير السوشي في مطعم كان الحاصل على جائزة جيمس بيرد في بورتلاند بولاية أوريغون، مع خطط للتوسع إلى أربعة مطاعم إضافية خلال الأشهر الأربعة المقبلة.
معلم تنظيمي
يمثل اعتماد وايلدتايب ثالث منتج بروتيني مستزرع يصل إلى السوق الأمريكية، بعد منتجات الدجاج من شركتي أبسايد فودز وجوود ميت اللتين حصلتا على الموافقة في 2023. وعلى عكس اللحوم المستزرعة التي تتطلب موافقة كل من إدارة الغذاء والدواء ووزارة الزراعة، يخضع المأكولات البحرية المنتجة في المختبر لاختصاص إدارة الغذاء والدواء فقط، مما قد يوفر مساراً تنظيمياً أكثر وضوحاً.
وجاء في خطاب الموافقة الصادر عن إدارة الغذاء والدواء: “ليس لدينا أي أسئلة في هذا الوقت بشأن استنتاج وايلدتايب بأن الأطعمة المكونة من أو المحتوية على مادة خلايا سلمون كوهو المستزرعة آمنة مثل الأطعمة المماثلة المنتجة بطرق أخرى”.
وتنتج الشركة سلمونها عن طريق زراعة خلايا مأخوذة من سلمون كوهو في مفقس بولاية واشنطن داخل مفاعلات حيوية من الفولاذ المقاوم للصدأ، باستخدام عملية تستغرق من أربعة إلى ستة أسابيع. ثم يتم خلط الخلايا بمكونات نباتية لمحاكاة قوام السمك التقليدي.