إذا كنت من مناصري حلق شعر العانة، فقد ترغب في إعادة التفكير في الأمر، حيث تفيد دراسة جديدة أجريت في جامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو أن الأشخاص الذين يحلقون الشعر في منطقة العانة بانتظام يكونون أكثر عرضة لتطوير أمراض منقولة جنسياً بنسبة 75% بالمقارنة مع الأشخاص الذين لا يفعلون ذلك، وتبعاً لما ذكر في وقت سابق من هذا العام، فإن نسبة الأمراض المنقولة جنسياً آخذة في الارتفاع.
شملت الدراسة التي نشرت في مجلة (Sexually Transmitted Infections) سكان الولايات المتحدة الذين تتراوح أعمارهم بين الـ18-65، حيث سأل الباحثون المشاركين في هذه الدراسة عن عاداتهم في حلق شعر العانة وسلوكهم الجنسي، وتاريخهم من الأمراض المنقولة جنسياً.
أحد الأسباب التي أدت إلى ارتباط الأمراض المنقولة جنسياً بالحلاقة، هي أن الحلاقة قد تؤدي إلى “حدوث خدوش صغيرة جداً في البشرة” قد تسمح بانتقال البكتيريا أو الفيروسات مثل فيروس الورم الحليمي البشري.
تبعاً للباحثين فإن الفرضية تشير إلى أن الحلاقة ترتبط بشكل إيجابي بالأمراض المنقولة جنسياً، ولكنها لا تقول بأن الحلاقة هي سبب مباشرة للإصابة بالعدوى، بل هي ببساطة تؤدي إلى زيادة خطر الإصابة.
حددت الدراسة بأن الحلاقة المفرطة هي إزالة كامل شعر العانة لأكثر من 11 مرة في السنة، والحلاقة ذات الوتيرة المرتفعة هي تخفيف الشعر بشكل يومي أو أسبوعي، وقد وُجد بأن الأشخاص الذين يقومون بالحلاقة المفرطة كانوا أكثر عرضة للإصابة بالأمراض المنقولة جنسياً بنسبة 28% من الأشخاص الذين بقومون بالحلاقة ذات الوتيرة المرتفعة.
بحسب الباحثين فإن تكوين فهم أفضل للعلاقة بين حلاقة شعر العانة ومخاطر الإصابة بالأمراض المنقولة جنسياَ قد يؤدي إلى تحسين استراتيجيات الحد من الأمراض المنقولة جنسياً.
بغض النظر عما تقدم، فإن الأخبار التي جاءت بها هذه الدراسة لم تكن سيئة بالمجمل بالنسبة لأنصار حلق شعر العانة، فوفقاً للدراسة، فإن إزالة شعر العانة يمكن أن يقضي على بعض المشاكل الأخرى التي تنتقل عن طريق الاتصال الجنسي، مثل قمل العانة، ومن الحقائق الممتعة الأخرى التي جاءت بها الدراسة، هي أن الرجال يستخدمون شفرات الحلاقة الكهربائية أكثر من النساء، وأن النسبة المئوية لاستخدام المقص كانت متماثلة لدى كل من الرجال والنساء، أما إزالة الشعر بالليزر أو استخدام ملاقط فقد كان نادراً لدى كل من الجنسين.