يوليوس روبرت أوبنهايمر الفيزيائي الشهير، كان فيزيائيا نظريًا أمريكيًا، ومديرًا لمختبر لوس ألاموس أثناء الحرب العالمية الثانية، حيث تم تصنيع أول نسخة من القنبلة النووية الأمريكية فيه. كما يسمى بأبو القنبلة النووية لمشاركته الكبيرة في “مشروع مانهاتن“ مشروع البحث والتطوير الذي أنتج أول الأسلحة النووية.
وتقلد أوبنهايمر مناصب أكاديمية في جامعة كاليفورنيا في بيركلي ومعهد كاليفورنيا للتكنولوجيا، بعد حصوله على درجة الدكتوراه في عام 1927. وكانت له مساهمات عديدة في الفيزياء النظرية وميكانيكا الكم والفيزياء النووية.
كمدرس ومروج للعلوم، يُذكر بأنه الأب المؤسس للمدرسة الأمريكية للفيزياء النظرية التي اكتسبت شهرة عالمية في ثلاثينيات القرن الماضي.
وعلى الرغم من المكانة العلمية الكبيرة التي والمساهمة العلمية الكبيرة له، إلا أن الاكتشاف العلمي الذي حققه، تحول إلى ما يشبه اللعنة عليه فيما بعد.
لقد تقيأت ،، هذا ما قاله أوبنهايمر للمفكر وعالم الاجتماع المصري، عبد الوهاب المسيري حين سألته عن أول عمل قام به بعد نجاح تجربته النووية الأولى.
في مقال نشر في عام 1946، بعنوان «السلاح الجديد» يصف صورة عامة للعصر، ( المقال من كتاب كتاب البازار الذري نهضة الفقراء النوويين ويليام لانجويش) ويقول: ”المتفجرات النووية تحدث زيادة هائلة في قوة التدمير. بالنسبة إلى كل دولار ننفقه، وبالنسبة إلى كل ما نستثمره بحساب ساعات عمل الشخص الواحد: فهي تحدث خللاُ شديدا في التوازن الدقيق بين الجهد اللازم للتدمير ومدى التدمير“.
ويضيف في مقاله: ”إن أيا من العوامل غير المؤكدة لا يمكن أن يخفي الحقيقة القائلة بأن تكلفة تدمير ميل مربع بالأسلحة النووية ستقل بدرجة هائلة عن تكلفة استخدام أي أسلحة عرفتها الحرب حتى الآن“.
وأضاف: ”وفي تقديري إن ظهور مثل هذه الأسلحة سيقلل التكلفة، يقينا بما يفوق عاملا قدره عشرة، والأرجح بعامل قدره مائة، يبدو أن الحرب البيولوجية هي وحدها التي توفر منافسا للضرر الذي يمكن أن يتحقق بدولار واحد“.