أكياس البلاستيك تحول (الفول والخبز) إلى مواد مسرطنة
حذرت أخصائية التغذية الأستاذة اجلال عبدالرحيم الجلالي بمستشفى قوى الأمن – من استخدام أكياس البلاستيك أو النايلون في نقل أو حفظ الطعام مثل الخبز أو الفول وغيره كما هو مشاع بين الناس مما يشكل مخاطر كثيرة على الصحة لاسيما إذا كان ما بداخل الكيس من مواد غذائية ساخنة.
وفي حديث خاص ل “حماية المستهلك” بصحيفة “الرياض” مع الأستاذة الجلالي حول هذا الموضوع ذكرت فيه ما يلقاه البلاستيك من إقبال ورواج عالمي لم يسبق لأي مادة أخرى نتيجة سهولة وقلة تكاليف تصنيعه بالرغم مما يحويه من مواد كربونية سامة.
كذلك صنفت الأستاذة الجلالي نوعيات البلاستيك حسب تقبله للحرارة فذكرت:
1- نوع الثرموبلاستيك والذي يتميز بليونته عند تعرضه للحرارة وعودته للحالة الصلبة بالتبريد.
2- الثرموستنج وهو نوع لا يليق بالحرارة ولكنه إذا تعرض لها فإنه يسوّد ويتفحم ولا يعود لطبيعته بالتبريد.
3- الأثلين ويصنع منه الأقمشة الرقيقة وأدوات تغليف المواسير والرافعات.
4- التيفلون وهي مادة مقاومة للحرارة وتستخدم في تبطين آنية الطهي لتمنع التصاق المأكولات بها.
وقالت “ما يهمنا هنا هو مادة كلوريد الفينيل التي تشتمل على 4% من مواد بترولية خام وتشكل 25% من مواد التعبئة على الأقل وهي أيضاً المادة التي تستخدم لصناعة أكياس النايلون التي نستعملها في أغراض عديدة أهمها نقل وحمل الطعام وتخزينه في الثلاجة دون النظر للأساليب الصحية في هذا الاستخدام” وتستطرد الاخصائية اجلال قائلة “قبل الخوض في مخاطر هذه المواد البلاستيكية دعوني أذكر لكم باختصار شديد بعض أهم الدراسات والأبحاث العلمية، حيث تمت دراسة عام 1970م وعلى مدى أربع سنوات على مجموعة من عمال مصنع بلاستيك ينتج مواد بلاستيكية مختلفة في مدينة بولونيا بايطاليا وكانت النتائج ظهور حالات مرضية لحوالي 200عامل وهي عبارة عن تكلسات على رؤوس أصابعهم وآفات جلدية مما دعا العلماء لمضاعفة التجارب الفعلية التي تمت على عدد من الفئران التي تعرضت لغاز الكلورفنيل فظهرت عليها أعراض سرطانات الكبد” وفي عام 1974م تأكد علماء الولايات المتحدة الأمريكية بعد عدد من التجارب إلى أن المادة المذكورة لها القدرة على الاصابة بسرطان الكبد وتأثيرها 400ضعف على عمال المصانع الذين يعملون في صناعة البلاستيك وأكد مؤتمر السرطان الدولي على أن مادة الكلورفنيل الموجودة
في الهواء بمعدل 10% جزء من المليون تسبب أنواعاً عديدة من سرطانات الكبد والرئة والجهاز الهضمي اللمفاوي”.
معلومات هامة
كل تلك المعلومات تقودنا إلى سؤال يطرح نفسه: هل يمكن لهذه المادة الكيميائية التي تدخل في تركيب أكياس النايلون الشفافة أو الملونة أن تتفاعل مع المادة الغذائية التي بداخله..؟
في الاجابة على هذا السؤال تؤكد الأستاذة الجلالي أن المواد المسرطنة والمصنوعة من تلك الأكياس لها القدرة على التفاعل مع المواد الدهنية والمواد الغذائية الساخنة لاسيما إذا كانت المادة الغذائية لها قدرة الانزلاق داخل الكيس لتتضاعف كمية المواد المسرطنة المنحلة والتي سوف تتجانس مع الطعام داخلها.
أهم المؤثرات الضارة
1- المادة البلاستيكية التي تحتوي على فينالات تذوب في الغذاء وتنتج عناصر وراثية وتسبب سرطانات في الكبد والرئة.
2- استخدام هذه الأكياس أدى إلى وجود متبقيات من مادة البلاستيك في دم الإنسان والتي تعتبر متسبباً أساسياً في وجود أخطر الأمراض.
3- استخدام الأكياس في نقل الخبز أو الطعام الساخن وحفظه أدى على زيادة عدد المصابين في الدول النامية بالأورام الخبيثة.
أهم التوصيات
تستشهد الاخصائية اجلال بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم (غطوا الاناء وأوكوا السقاء فإن في السنة ليلة ينزل فهيا وباء لا يمر بإناء ليس عليه غطاء أو سقاء ليس عليه وكاء إلا نزل فيه من ذلك الوباء).
وتقول “ان فيه من الفوائد أهمية حفظ الطعام والماء وعدم تركهما مكشوفين وعليه فإننا بحاجة لمعرفة الطريقة الصحيحة التي يجب أن تكون عليها وسيلة الحفظ بحيث لا تسبب الضرر بصحة الإنسان وأنصح الجميع باستخدام المواد المستخرجة من الطبيعة والتي تتحلل ايضاً بالطبيعة ولها خاصية اعادة التصنيع مثل الورق والزجاج والستالستيل وغيره وضرورة البعد عن المواد المخلقة التي لا تدخل الطبيعة بإعادة استخدامها، كذلك يعتبر البلاستيك من اخطر مواد التلوث للبيئة.. لذلك نجد ان نسبة مواد التعبئة في الدول المتقدمة مثل المانيا من الزجاج ما يمثل 28% ويليه الورق الكرتون بنسبة 27% ومواد التعبئة 23% أما البلاستيك والنايلون فيمثل النسبة الأقل في الاستخدام وكذلك في النمسا يستخدم الورق في التغليف وحمل الخبز بنسبة 52% اما الزجاج فيستخدم بنسبة 23% والمعادن بنسبة 10% والخشب 6% ونسبة 2% من النسيج و9% المخلفات من النايلون وغيرها.. لذا نجد ان معظم الدول المتقدمة عادة تستخدم الورق والزجاج للتعبئة والبعد عن البلاستيك الضار بالصحة والبيئة.
ملخص الارشادات
عدم استخدام أكياس النايلون الشفافة أو الملونة لنقل الأغذية الساخنة أو حفظها.
استبدال حمل أو نقل الخبز في الأكياس لاسيما وهو ساخن بطريقة أخرى صحية وهي استعمال سلة خاصة أو فوطة تخصص لحفظ الخبز أو أكياس ورقية أو كرتونية.
بالامكان الاستفادة من العبوات البلاستيكية في حفظ الطعام بشرط أن تكون باردة تماماً ولا تتعرض للحرارة.
المواد الدهنية تتفاعل مع البلاستيك وتنتج مواد مسرطنة، لذلك يجب البعد تماماً عن استخدامها في جميع درجات الحرارة سواء الباردة أو الحارة والاستعاضة عنها بالزجاج.
البعد عن استخدام الأكياس النايلون السوداء في كل الحالات لاحتوائها على النسبة الأعلى من السموم الضارة بالصحة.
أكياس البلاستيك تحول (الفول والخبز) إلى مواد مسرطنة
شارك المقالة