دعيت يوم ٢٢ ابريل ٢٠٠٩ لحضور احتفال يوم الأرض العالمي الذي ضمن عدة فعاليات كانت إحداها محاضرة قصيرة للأستاذ عبدالله السحيباني (المنسق والمسؤول العلمي في ريف شيف)، عن أكياس البلاستيك ومضارها اللاحقة بالمجتمع في غرفة جدة التجارية. فقررت بعد ذلك إنتاج هذا الفيديو القصير و البسيط لنقل هذه الصورة لأكبر شريحة من المجتمع و لزيادة الوعي، داعية الى محاولة التخفيف من إستهلاك أكياس البلاستيك و في المرحلة الثانية إعادة الإستخدام و قد تم توضيح بعض الأفكار البسيطة بالصور كإستخدام أكياس القماش والورق بدلا من أكياس البلاستيك عند التبضع والتسوق، بالإضافة إلى عرض صور عن بعض الأفكار لصنع أعمال يدوية كحقيبة يد أو إكسسوارات بسيطة أو حتى صناعة مقعد من قماش من أكياس البلاستيك.
أكياس البلاستيك هي من أهم المنتجات البلاستيكية التي نستخدمها بشكل يومي لسعرها المنخفض وسهولة إنتاجها و كونها تستخدم فقط لفترة محدودة ومن ثم يتم التخلص منها بطرق عشوائية، وانتشرت في جميع مناطقنا البرية والساحلية. ونتيجة لقدرتها على الصمود طويلا أمام عمليات التعرية والظروف الجوية المختلفة فإن الفترة الزمنية لتحللها تعتبر طويلة لذا فإن بقاءها يؤدي الى أضرار بيئية عدة من أهمها: حرقها لتطلق أكاسيد الكلور والكربون المدمرة لطبقة الأوزون كما تصدر عنها مركبات غازية أخرى و أحماض ومركبات سامة عديدة مضرة بصحة الإنسان والبيئة.
سهولة تطايرها في الجو قد تؤدي إلى نقل بعض الأمراض المعدية و خصوصا المناطق الزراعية حيث إنها تشكل طبقة عازلة بين التربة وجذور النبات.
وجودها في المناطق الساحلية يشكل خطرا على البيئة البحرية حيث إنها تلتف حول رؤوس الشعاب المرجانية والأسماك و تغطيها و تعزلها عن المياه و تتسبب في عدم وصول الأكسجين إليها وبالتالي إختناقها وموتها.
تموت سنويا أعداد كبيرة من الكائنات الحية بسبب اعتمادها على غذاء في مناطق لوثت بالبلاستيك، فالسلاحف البحرية تلتهم أكياس البلاستيك إعتقادا منها بإنها قناديل بحرية و تلتهمها الأسماك والدلافين أيضا لأن أكياس البلاستيك الملونة تشبه الطحالب البحرية، كما وجدت طيور نافقة وقد إلتفت الأكياس البلاستيكية على رؤوسها خلال تغذيتها في مناطق بحرية أو برية.
هذا بالإضافة إلى قيام الماشية (أبقار وأغنام وجمال) بالتهام الأعشاب المحتوية على مواد متحللة من البلاستيك، أو قد تقوم بإلتهام أكياس البلاستيك إعتقادا منها بأنه طعام ومن ثم تكتله في معدتها وموتها، وقد تُحلّل هذه الأكياس بما تحتويه من مواد كيميائية داخل بطونها ومن ثم تنتقل إلى الإنسان عند تناول لحومها وهكذا. وقد تتكون بعض مواد البلاستيك المتحللة والمنتقلة إلى الإنسان إلى مواد مسرطنة وقد تتسبب في الوفاة أو إختلال في الجينات الوراثية عند الإنسان.
وأكدت الدراسات والأبحاث أن هناك أضرارا صحية تنتج عن إستخدام أكياس البلاستيك في تعبئة الوجبات الغذائية الساخنة، لأن المواد البلاستيكية المستخدمة في صناعتها تتفاعل بالحرارة مع الأطعمة الساخنة المعبأة فيها فتشكل خطرا على صحة الإنسان..
يمكننا البدء من الآن بدعم الأسواق والمراكز التجارية التي تقوم بتوفير أكياس دائمة للتسوق بأسعار رمزية مما يسهم في الحفاظ على البيئة ويقلل الإعتماد على أكياس البلاستيك الضارة.
البيئة بيئتنا لنحافظ عليها، فكروا!