الطاقة .. الهاجس الأكبر للإنسان في القرن الحادي والعشرين. فالجميع يتحدث عن نقص متوقع في الطاقة، وأزمات وصراعات بسبب الطاقة، وربما حروب على مصادر الطاقة التي تنضب مواردها –الغير متجددة- بمرور الوقت. بجانب هذا يتحدث الجميع عن البيئة وتدميرها في سعي الإنسان الحديث نحو الطاقة واستغلالها من أجل رفاهيته. وفي ظل الصراع القائم بين البحث عن الطاقة والتوسع في تدمير البيئة، وبين الحفاظ على البيئة والحد من الطاقة وبالتالي رفاهية البشر؛ تبزغ تجارب جميلة في مجال الطاقة أردنا ان ننقلها لكم.
نشرنا في مجلة نقطة العديد من المقالات العلمية حول الطاقة، و نلخص لكم أهمها في هذا الموضوع لمن فاتته شي من هذه المقالات، متمنين عليكم مشاركتها على صفحات التواصل الإجتماعي لديكم مع أصدقائكم.
كيف يمكن للجاذبية أن تساعد في حل مشكلة تخزين الطاقة
من الأفكار التي قام بطرحها أحد الذين يسعون لتطبيق نظرية الأفكار غير التقليدية, هي أنه إذا اردنا دفع قطار ثقيل إلى قمة تلة فيجب أن نقوم بدفعه أثناء توفر الطاقة, وعندما نريد إنزال القطار من فوق التلة فإننا لا نحتاج إلى الطاقة حيث أن القطار ينزلق لوحده بفعل الجاذبية, إنها بهذه البساطة.
التجربة الألمانية في مجال الطاقة
قد تبدو تلك الثورة صعبة ومستحيلة خاصة في أكبر دولة صناعية بقارة أوروبا، وأحد أكبر الاقتصاديات الصناعية في العالم؛ حيث تعد مسألة الطاقة وتوفيرها مسألة بقاء وإثبات وجود. لكن الألمان مقتنعون أنهم قادرون على فعلها؛ خاصةً وأنه في عام 2011 بلغت مصادر الطاقة المتجددة ما يقارب 20% من إنتاج الطاقة بألمانيا، بعد أن كانت 6% فقط عام 2000.
تخزين الطاقة قفزة جديدة للإعتماد على الشمس
توريسول حقل للطاقة الشمسية أسس في الجنوب الإسباني من قبل الشركة الإسبانية الهندسية “سينا” و الشركة الرائدة عربيا في هذا المجال “مصدر”. وذلك لإنشاء ما بات يعرف بالخلايا الشمسة المركزة CSPs. وذلك لإنتاج المزيد منها على مستوى العالم في المستقبل.
حل مشكلة المياه يتطلب أولاً حلا لمشكلة الطاقة
غالباً ما يتم طرح مصطلح “علاقة الماء مع الطاقة” في النقاشات السياسية, وهذا المصطلح هو طريقة معقدة للدلالة على علاقة بسيطة, فالطاقة والمياه شيئان مترابطان، فإنتاج الطاقة يتطلب قدراً هائلاً من المياه, كما أن إنتاج الماء يتطلب كمية كبيرة من الطاقة لضخ المياه و معالجتها ونقلها, تم إجراء مقابلة مع الدكتور (مايكل كنوتيك) من وزارة الطاقة الأميركية, وهو عالم ونائب وكيل العلوم والطاقة في الوزارة بذات الوقت، تم سؤاله فيها عن كيفية التخطيط للمستقبل، الذي سيتطلب المزيد من المياه و الطاقة في ذات الوقت.
الانتقال من الوقود الأحفوري إلى الطاقة المتجددة
بدأت بلدة صغيرة تقع على الطرف الشمالي من أوروبا تدعى كوبنهاجن في الدنمارك، باتباع أحد أكثر المناهج السياسية طموحاً في العالم لمكافحة التغيّر المناخي، حيث يهدف هذا النهج الذي تتبعه الى إنهاء استخدام الوقود الأحفوري بجميع أشكاله بحلول عام 2050، وهذا لا يقتصر فقط على مجال إنتاج الكهرباء كما تأمل بعض البلدان الأخرى أن تفعل فقط، بل أيضاً في مجال النقليات، ولكن هل ستستطيع الدنمارك المحافظة على تركيزها في السعي لتحقيق هذا الهدف النبيل؟
الطاقة الشمسية ستصبح المصدر الأكبر للكهرباء
قد تصبح الشمس أحد أكبر المصادر للطاقة الكهربائية للعالم بحلول عام 2050، وحتى أنها ستتفوق على الوقود الأحفوري، وطاقة الرياح، والطاقة المائية والنووية، وذلك تبعاً لتقريرين صادرين من قبل وكالة الطاقة الدولية (IEA)، حيث يشير التقريرين بأنه يمكن لنظام الطاقة الضوئية الشمسية (الطاقة الكهروضوئية) (PV) أن يولّد ما يصل إلى 16٪ من الكهرباء في العالم بحلول عام 2050، بينما يمكن للطاقة الشمسية الحرارية (STE) المتولدة عن محطات الطاقة الشمسية المركزة (CSP) أن توفر طاقة كهربائية إضافية تصل لحوالي 11٪، وبالجمع بين هاتين التقنيتين الشمسيتين قد يكون بالإمكان منع انبعاث أكثر من 6 مليار طن من ثاني أكسيد الكربون سنوياً بحلول عام 2050 – أي أكثر من الانبعاثات الصادرة مباشرةً عن قطاع النقل في جميع أنحاء العالم اليوم.
الطاقة من المياه، أحدث صرعات الطاقة
قام البروفيسور (هونغ جيه داي) وهو استاذ كيمياء في جامعة ستانفورد مع زملائه، بتطوير جهاز كهربائي رخيص وعديم الانبعاثات يستخدم بطارية 1.5 فولت، لفصل الماء إلى مكوناته الأولية من الهيدروجين والأكسجين، وبذلك يمكن استخدام غاز الهيدروجين لتزويد خلايا الوقود بالطاقة في السيارات عديمة الانبعاثات –وخلايا الوقود هي خلايا تنتج الكهرباء من خلال تفاعل كهربائي كيميائي باستخدام الهيدروجين والأوكسجين -، حيث أنه سيتم في عام 2015 طرح سيارات تعمل بتقنية خلايا الوقود من قبل شركات عديدة كـ (Toyota) وغيرها من الشركات المصنعة، وعلى الرغم من أن هذه المركبات تم وصفها بأنها مركبات عديمة الانبعاثات، إلّا أن معظم سيارات ستستعمل الهيدروجين المستخرج من الغاز الطبيعي، وهو وقود أحفوري يساهم في ظاهرة الاحتباس الحراري.
6 أمور لا تعرفها عن الطاقة الشمسية
تبنت صناعة الفضاء في وقت مبكر الإعتماد على الطاقة الشمسية، وذلك في العام 1960، حيث بدأت بإستخدام الألواح الشمسية في الفضاء لإنتاج الطاقة. مركبة The Vanguard 1 هي أقدم قمر صناعي إستخدم الطاقة الشمسية – ولا يزال في المدار حتى يومنا هذا – حيث سجل أكثر من 6 مليارات ميل.
كيف تعمل الخلايا الشمسية عالية الكفاءة
تحوّل الخلايا الموجودة على الألواح الشمسية عادةً 20% على الأكثر من الطاقة الضوئية التي تصل إليها إلى طاقة كهربائية, و يعود ذلك إلى أن الخلايا الشمسية تلتقط موجات ضوء ذات مدى محدد فقط. حديثاً، طور الباحثون في معهد فراونهوفر الألماني لأنظمة الطاقة الشمسية, خلايا شمسية تستطيع تحويل 44.7% من الطاقة إلى كهرباء, وهذا يعد رقم قياسي جديد.
بوينج تجري أول رحلاتها باستخدام الديزل الأخضر
أعلنت شركة بوينج ومقرها شيكاغو، أنها أنهت بالفعل أول رحلة تجريبية لطائرة باستخدام الديزل الأخضر، وهو مزيج وقود من الزيوت والدهون، والذي يستخدم بالفعل ولكن في الشاحنات ووسائل النقل البري المختلفة.
وقال المسؤولون بشركة بوينغ إن استخدام مثل ذلك الوقود (الديزل الأخضر)، يعتبر “تقدما هائلا” كما وصفوه في رحلة التخلص من الوقود الأحفوري وانبعاثاته الضارة بالبيئة.