ربما كانت الطائرة بدون طيار التابعة للجيش الأمريكي من أكثر الروبوتات التي نالت شهرة في عام 2012، ففي كل أسبوع كانت تصدر قصة عن هذه الطائرات تتصدر عناوين الصحف في جميع أنحاء العالم مما أعطاها سمعة سيئة إلى حد ما، ولكن مع ذلك فإن التكنولوجيا ليست عبارة عن آلات تستعمل للقتل فقط، وهنا عشرة أمثلة عن روبوتات كانت جديرة بالملاحظة خلال عام 2012.
الروبوتات المخصصة للاستعمالات الفضائية والعسكرية
ربوت (Robonaut 2):
تم تصنيع Robonaut 2 (R2) من قبل وكالة ناسا وشركة جنرال موتورز، حيث باشر هذا الروبوت عمله على متن محطة الفضاء الدولية (ISS) في عام 2012، بعد أن وصل إلى هناك في أوائل عام 2011، ويعتبر (R2) من أول الروبوتات الشبيهة بالإنسان التي تم إرسالها إلى الفضاء، وعلى الرغم من أن (R2) لا يقوم بأي عمل مهم حالياً، ولكن هذا المشروع يهدف لتمهيد الطريق نحو تفعيل تقنية المساعدين الآليين الدائمين في الفضاء.
روبوت الفهد (Cheetah)
يعمل فريق بوسطن ديناميكس المعروف بتصنيعه للروبوتات من نوع (BigDog) التي تشبه الحيوانات ذوات الأربع أرجل، على تصنيع برنامج يدعى (M3) يوفر للروبوتات ذوات الأربع أرجل قدرة عظيمة على التنقل والمراوغة، وذلك لتكون قادرة على الركض بسرعة لا تقل عن 25 ميلاً في الساعة (40 كم/ساعة)، حيث قامت الشركة بتصنيع روبوت الفهد (Cheetah) كنموذج أولي قائم على برنامج (M3)، وحتى الآن استطاع هذا الروبوت الوصول لتسجيل سرعة تساوي 28.3 ميلاً في الساعة (45.5 كلم / ساعة)، إلا أن الروبوت يحتاج لمضخة هيدروليكية خارجية لتزويده بالطاقة حتى يستطيع الوصول إلى هذه السرعة، كما يحتاج لوجود ذراع توازن لتبقيه في حالة ثابتة، ومازال الفريق يعمل على تطوير هذا الروبوت للوصول به إلى المستوى المنشود.
روبوت ( (LS3:
على الرغم من أن ربوت LS3 التابع لشركة بوسطن ديناميكس أبطأ بكثير من روبوت الفهد، إلّا أن بإمكانه أن يحمل وزناً يصل إلى 400 باوند (181 كلغ) لمسافة تصل إلى 20 ميلاً (32 كم) دون توقف، وقد قام فريق بوسطن ديناميكس بتجربة فعالية هذا الروبوت ليكون مساعداً للبشر في غابات نصف الكرة الشمالية، حيث أثبت هذا الروبوت جدارته بالفعل وكان قادراً على اتباع الشخص الذي يقوده خلال التضاريس الوعرة والتصرف دائماً بالطريقة التي كان يرغب بها قائده – على عكس حيوانات الجر الحقيقية- ، فهذه الروبوتات يمكنها اتباع الأوامر اللفظية ومعرفة طريقها بواسطة جهاز الإحداثيات GPS)) من تلقاء نفسها.
روبوت ياباني لتنظيف الأضرار النووية:
كشفت عدد من الشركات والمؤسسات اليابانية عن روبوتات تهدف إلى تنظيف الأضرار التي سببها الزلزال وإعصار تسونامي في 2011، حيث كشفت توشيبا وميتسوبيشي وهيتاشي عن روبوتات تعمل بالتحكم عن بعد وتؤدي مهام متعددة مثل عملية البحث عن ناجين وإزالة الأنقاض في مختلف الظروف، ولكن بين جميع هذه الروبوتات كان روبوت جامعة تسوكوبا هو الأفضل، كونه كان مزوداً ببدلة واقية من الاشعاعات النووية المكثفة.
الروبوتات التي تشبه البشر
روبوتات (DARPA):
قامت وكالة DARPAبطرح تحدي يطالب الفرق المشاركة ببناء وبرمجة روبوت يمكنه أن يقود سيارة، ويفتح الأبواب، ويستعمل الأدوات، ويتجول في المناطق الوعرة، ويستطيع أن يبحث عن الصمامات ويغلقها في حال وجود الدخان، والجدير بالذكر أن بعض الفرق المشاركة بالمسابقة ستحصل على روبوت ذو قدمين مصنع من قبل بوسطن ديناميكس، في حين أن الآخرين سوف يضطرون لبناء روبوتهم الخاص من نقطة الصفر.
روبوت ( RoboCup)
تمكنت خمس فرق فقط من التأهل للمنافسة في دوري (RoboCup’s TeenSize League) لعام 2012، وتشمل المسابقة تصنيع روبوت شبيه بالإنسان ذو قدمين بطول أكثر من ثلاثة أقدام (95 سم) وهي مهمة صعبة بالنسبة لمعظم الجامعات، ومع ذلك فقد استطاع فريق من جامعة (بون) أن يبني بنجاح روبوت استطاع الحصول على الجائزة.
الروبوتات المخصصة للاستعمالات الصناعية
روبوتات Rethink Robotics:
على الرغم من أن الروبوتات الصناعية ليست بروعة وجمال باقي أنواع الروبوتات، ولكنها تبقى أحد أكثر أنواع الروبوتات إنتاجية وعملية، وفي هذا المجال كشفت شركة Rethink Robotics التي يقودها (رودني بروكس)، مؤسس (آي روبوت) وأستاذ سابق في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا عن روبوت يدعى (Baxter)، حيث يمكن أن تتم برمجة هذا الروبوت خلال ساعات عوضاً عن الحالة الاعتيادية لبرمجة الروبوتات التي تتطلب أياماً أو أسابيعاً، وهذا ما يجعله مثالياً للشركات الصغيرة التي لا يمكنها عادةً تحمل تكاليف استخدام مثل هذا النوع من التكنولوجيا.
الروبوتات المخصصة للرعاية الصحية
روبوت 2) MH-) المصغر:
يعتبر روبوت 2 MH- من الروبوتات الصغيرة التي يمكن حملها على الكتف، وهو أحد الروبوتات الأكثر غرابة التي تم ابتكارها، حيث تتمحور فكرة هذا الروبوت الذي تم ابتكاره من قبل الباحثين في جامعة ياماغاتا في اليابان، بأنه يمكن أن يذهب معك في كل وقت، ويسمح لأصدقائك عبر الاتصال بالإنترنت بأن يروا العالم من خلال كاميراته، وحتى إجراء المحادثات والحصول على بعض الإشارات الحركية، حيث يقوم الروبوت بتحريك أطرافه باستخدام تقنية التقاط الحركة، وعلى الرغم من أن هذه الخاصية ما تزال ضعيفةً بعض الشيء في هذه المرحلة، إلا أن المطورين ما زالوا يعملون على تطويره.
روبوت تويوتا الداعم للبشر:
كانت تويوتا تعمل على تطوير روبوت يمكن أن يكون بمثابة مرافق مفيد للبشر منذ حوالي عقد من الزمن، وذلك ضمن توجهاتها نحو قطاع الرعاية الصحية، وحالياً يجري اختبار النموذج الأولي لروبوت تويوتا في اليابان، والذي يسمى بالروبوت الداعم للإنسان (HSR)، وقامت شركة تويوتا في هذا النموذج بالتخلي عن ساقي الروبوت كونهما ذات تكلفة عالية، واستبدالهما بالعجلات الأقل تكلفة، ويمكن أن يتم التحكم بهذا الروبوت من خلال جهاز الكومبيوتر اللوحي، حيث يساعد المرضى طريحي الفراش بجلب أي شيء يحتاجونه في الغرفة.
الروبوتات المخصصة للتسلية
روبوت كوجورو:
روبوت كوجورو هو بالأساس مشروع فني مستوحى من أحد البرامج التلفزيونية، لكنه يحتوي على حصة من تكنولوجيا الروبوتات الحقيقية، مثل تكنولوجيا الـ V-Sido))، والتي يتم استخدامها لبرمجة روبوتات الهوايات والتحكم بها، علماً أن هذا الروبوت الذي يزن 4.490 كغ يصل سعره إلى حوالي 1.5 مليون دولار أمريكي.