عندما يتعلق الأمر بالدماغ، فهناك دائماً مجال للتحسّن، ولكن بما أنه لا يمكن لأحد أن يصبح ذكياً جداً، أو بارعاً جداً، كما أن الجهد الذي يجب بذله لاكتساب مثل هذه القدرات متعب نوعاً ما، فقد يكون من المفيد أن يكون هناك طعام نتناولوه ليحولنا على الفور إلى عباقرة، حسناً، حتى يتوصل العلماء لتطوير هذه الوصفة السحرية، إليكم بعض الأطعمة التي يمكن أن تساعد بها قليلاً قوتك الدماغية.
الذكاء:
لا يوجد أحد يبدأ يومه متمنياً لو كان أقل ذكاءً، فالكليات تجني المليارات من جلال إلقاء الوعود للأشخاص الذي تصل أعمارهم إلى حوالي الـ 18 عام بأنهم وبعد قضائهم لأربع سنوات في مؤسساتها سيصبحون أكثر ذكاءً من بقية الأشخاص، ولكن القليل يعلمون بأن مثل هذه النتائج يمكن أن يتحقق ببساطة من خلال تناول الشوكولاته الداكنة، ففي دراسة أجرتها جامعة نورثمبريا في انجلترا، تبين أن أداء الطلاب تحسن في اختبار بسيط للرياضيات بعد أن شربوا كوباً كاملاً من الكاكاو، ولكن هذا لا يعني أن الشوكولاته الداكنة يمكن أن تجعلك “أكثر ذكاء”، بل هي ببساطة تساعدك في جعل المعرفة التي تمتلكها بالفعل تطفو على السطح بشكل أفضل قليلاً، كما أن الفلافون في الشوكولاته الداكنة يعزز الدورة الدموية، ويزيد كمية الدم التي تصل إلى الدماغ، وهذا يعزز في نهاية المطاف من وظائف المخ، ويفسر سبب تحسن درجات الاختبار بعد تناول وجبة خفيفة من الشوكولاته.
اليقظة:
عندما تشعر بأن أداءك بدأ يتباطأ، عادة ما تميل إلى ارتشاف فنجان من القهوة أو قطعة من الحلوى للحصول على دفعة سريعة من الطاقة، وعلى الرغم من أن هذه الأطعمة ستعطيك تلك الدفعة اللحظية من الطاقة، إلّا أن تأثيرها غالباً ما يكون قصيراً لتتركك بعد ذلك في حالة من التعب أسوأ بكثير من تلك التي بدأت معها، لذلك، قد يكون الفيتامين (E) الذي يعتبر اللوز غنياً به بديلاً أكثر فعالية، كما أن الجدير بالذكر هنا أن اللوز يعتبر من أكثر المكسرات غناً بالمغذيات الفعالة، وذلك وفقاً لدراسة تم إجراؤها في عام 2010، ومن جهة ثانية فإن فيتامين (E) والمغنيسيوم الذي يوجد في اللوز يبقيان عقلك في قمة قدرته دون أن “يتدهور” بعد ذلك، ولكن إن لم تكن من محبي المكسرات، فليس هناك شيء أفضل تماماً من البروتين لإعطاء الدماغ دفعة ليحافظ على نشاطه خلال اليوم، حيث يمكن لبروتين تحفيز خلايا الأوركسين العصبية، وهي خلايا الدماغ المسؤولة عن إبقائك مستيقظاً، كما أن جميع المنتجات الحيوانية مثل الأسماك واللحوم، ومنتجات الألبان، والبيض مليئة بالبروتين.
التركز:
لا بد وأننا جميعاً قد مررنا بتلك اللحظة التي نكون فيها قد وصلنا لتونا إلى منتصف يوم عمل بطريقة جيدة تماماً لنجد أنفسنا فجأة غير قادرين على التركيز على أي شيء لفترة أطول من بضع دقائق، ولكن في المرة القادمة التي تمر فيها بتلك الفترة، قد يكون من الأفضل بالنسبة لك لو وضعت كوب القهوة من يدك وحاولت الحصول على وجبة خفيفة من التوت بدلاً من ذلك، فقد أظهرت الدراسات أن العنب البري على وجه الخصوص قادر على زيادة قوة “التركيز والذاكرة” لمدة تصل إلى خمس ساعات، ويرجع ذلك إلى الكمية الكبيرة من المواد المضادة للاكسدة التي يحتويها، كما أن هذه المواد الغذائية القوية قادرة على تحفيز جريان الدم والأكسجين إلى الدماغ مما يؤدي إلى زيادة التركيز.
الذاكرة:
من منا لا يريد تحسين ذاكرته؟ تشير الدراسات إلى أن تناول الأسماك الدهنية التي تعيش في المياه الباردة، مثل سمك السلمون، لا تساعد فقط على تحسين معدلات تذكرك للأشياء، بل وتحميك أيضاً من الإصابة بالأمراض العقلية التنكسية مثل الخرف، وهذا لأنها تحتوي على مستويات عالية من الأحماض الدهنية الأساسية التي تسمى (DHA)، كما أنه ووفقاً لهيئة الإذاعة البريطانية الـ(BBC)، فإن الطماطم تساعد في الحماية من فقدان الذاكرة الذي يحدث بسبب الأضرار الناجمة عن الجذور الحرة على الخلايا.