أجمل شئ في الاعتماد على الشمس كمصدر طاقة أنها حولنا في كل مكان، كأنها ترجونا كي ننتقع منها، وفي نفس الوقت الذي يكشف فيه عن تطبيقات صناعية ضخمة وعظيمة للطاقة الشمسية مثل الشارع الشمسي في هولندا، فإننا نسمع أيضاً عن تطبيقات شخصية صغيرة جداً وبسيطة، مثل هذا الشاحن الشمسي الصغير، الذي اعتبر أرق وأخف شاحن شمسي في العالم على الإطلاق.
إلى أي مدى تبلغ رقة هذا الشاحن؟ حسناً، سمك كل ورقة شمسية يبلغ 1.5 مليمتراً، إلى درجة أنك تستطيع استخدامه كفاصل تضعه في الكتاب الذي تقرؤه لشدة رقته، وهي النقطة التي أشار إليها بفخر الفريق الأمريكي القائم على صنعه والمسمى YOLK.
لكن الواقع أن السمك الإجمالي للأداة أكثر من 1.1 سنتيمتراً، مع حساب مكان وضع وصلة الـUSB وشاشة LCD صغيرة تخبرك بمدى الشحن الحالي الذي وصلت إليه، لكنها ما تزال رقيقة، تستطيع أن تضعها على حقيبة الظهر خاصتك ببساطة وأنت تذهب إلى عملك أو جامعتك لتمتص أكبر قدر ممكن من الأشعة، دون أن تمثل لك أي عبء بفضل وزنها الخفيف الذي لا يتعدى 120 جراماً.
حجم هذا اللويح الشمسي أكبر قليلاً من شاشة هاتف آيفون 6، بطول يبلغ 19 سم وعرض 9 سم، وهو قادر على شحن الآيفون 6 لشحن يستمر ساعتين ونصفاً.
ربما أبدع فكرة في هذا الشاحن أنه يستخدم المغناطيسات المدمجة فيه كي توصل ببساطة لويحات شمسية مشابهة أخرى به حسب حاجتك من الطاقة المراد الشحن بها، فاللويح الواحد يصدر 2.5 واط، وبهذه الطريقة يمكنك أن تحصل على لويحات تنتج 2.5 واط، 5 واط، 7.5 واط، و10 واط، وهذه الأخيرة هي كمية الطاقة التي تحتاجها لشحن كمبيوتر لوحي.
في وقت كتابة هذا المقال، ما تزال حملة هذا اللويح الشمسي مستمرة على موقع التمويل الجماهيري (كيك ستارتر)، وقد جمع الفريق 218.836 دولاراً متخطين هدفهم الأساسي الذي كان 50 ألف دولار، ما يعني أن الفريق سيكون قادراً على البدء في الإنتاج بمجرد أن تنتهي فترة جمع التبرعات، وسط توقعات بأن تسليمها سوف يبدأ في سبتمبر القادم.
إذا كنت معجباً بهذا الشاحن بالغ الرقة، فسوف يمكنك أن تحصل عليه مقابل 69 دولاراً لكل لويح، لكن زيادة هذا اللويح إلى ثلاثة أو أربعة سوف يكلف اكثر.