معظم الفائزين في برنامج (Masterchef) يقومون بفتح مطاعم خاصة بهم، أو يقومون بكتابة كتاب طبخ، ولكن الفائز بجائزة (Masterchef) لعام 2011 (تيم أندرسون)، أمضى العامين الماضيين في المساعدة على ابتكار أداة يمكن اعتبارها أداة مطبخية، وهي عبارة عن زوج من الأذرع الروبوتية التي يمكنها تجهيز أي وجبة طعام بمهارة وذوق الطهاة المحترفين.
على الرغم من أن الروبوت الحالي هو مجرد نموذج أولي يستطيع استخدام الفرن فقط، إلّا أن المطورين في شركة (مولي روبوتيكس) يخططون لإصدار نسخة تجارية يمكنها استعمال الثلاجة والفرن وغسالة الأطباق أيضاً، وبهذا سيعمل الروبوت على تنظيف المكان بعد انتهائه من العمل.
لتصنيع هذا الجهاز الذي يضم نحو 20 محرك و24 مفصل و129 جهاز استشعار، تم تصوير (أندرسون) تصوير ثلاثي الأبعاد وهو يحرك الطعام على النار، ويقطع الخضروات وحتى وهو يتحكم بدرجة حرارة الفرن، وبعد ذلك تمت ترجمة هذه الصور إلى حركة باستخدام خوارزميات رقمية تم إنشاؤها بمساعدة من جامعة ستانفورد.
كان الطبق الأول الذي أعده هذا الروبوت الطاهي هو حساء سرطان البحر، وفي هذا السياق أشار (أندرسون) إلى أنه لم يعتقد مطلقاً أن هذا الشيء يمكن أن يكون ممكناً، فحساء سرطان البحر يعتبر من الأطباق الصعبة حقاً بالنسبة للطهاة البشر، فكيف بالنسبة للآلات، ولكنه أضاف أنه قد ذهل بعد أن رأى – وتذوق – النتائج بنفسه، وبحسب (أندرسون) فإن هذا لا بد وأن يكون بداية لشيء كبير حقاً، حيث أنه قد يشكل فرصة جديدة لإنتاج الطعام الجيد ولإتاحة الفرصة للعديد من الأشخاص لاستكشاف مطابخ من جميع أنحاء العالم.
يعمل العلماء على محاولات تطوير هذه الأذرع الروبوتية منذ نحو 18 عاماً، وحالياً تُعرض تحفتهم هذه في معرض الروبوتات الأكبر في العالم، (Hanover Messe).
تعمل شركة (مولي روبوتيكس) التي يقع مقرها الرئيسي في المملكة المتحدة، على توسيع نطاق التكنولوجيا حالياً وجعلها جاهزة للإنتاج الشامل والتركيب في المطابخ العادية الحجم، كما أنها ترغب في تطوير كتاب للوصفات له ذات مبدأ (iTunes) لكي يكون بالإمكان من خلاله تحميل أطباق الطعام للروبوت ليقوم بطهيها.
تعمل الشركة مع مصممين وعمال تركيب المطابخ وموردي السلع الغذائية لتطوير هذا النظام، وسيتم دعم المنتج الذي سيتم طرحه إلى الأسواق بمكتبة رقمية تضم أكثر من 2000 طبق عند بدء إطلاق المنتج، الذي من المقرر أن يكون في عام 2017، كما تأمل الشركة أن يشارك بعض الطهاة المشاهير في جلسات تصوير ثلاثية الأبعاد ليتم تحميل أسلوبهم في الطبخ إلى الروبوت أيضاً.
وفي النهاية تجدر الإشارة إلى أن المستخدمين سيتمكنون من تحميل أطباقهم المفضلة أيضاً إلى الروبوت ليقوم بدوره بتحضيرها لهم.